السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 1181
الخط

حكم زيارة تارك الصلاة إذا كان من الأقارب

السؤال:

الأخ يسأل ويقول: إن بعض الأقارب لا يصلون، هل زيارتهم ومجاملتهم واجبة علما أننا ننصحهم، ولكنهم يحاولون الهرب من الموضوع ولا يتأثرون؟ وجهونا جزاكم الله خيرا.

الجواب:

إذا كان قريبك أو جارك لا يصلي فالواجب نصيحته منك ومن إخوانك، تنصحونه بالكلام الطيب، والتخويف من الله، وأن الصلاة عمود الإسلام، وأن تركها كفر بالله -عز وجل- أكبر على الصحيح من أقوال العلماء وإن لم يجحد بوجوبها، فالصلاة عمود الإسلام، وفيها الخير العظيم والأجر الكبير، فعليك أن تنصح قريبك أو جارك، وتجتهد في ذلك منك ومن إخوانك؛ لأن الله يقول: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[ المائدة: 2], فإذا كان معك بعض إخوانك تكون النصيحة أكثر وأجدى، فإن أبوا ولم يقبلوا استحقوا الهجر، يجب هجرهم عند جمع من أهل العلم، وقال جماعة: يستحب هجرهم.
فبكل حال هجرهم مشروع إلا إذا رأيت أن الاتصال بهم بين وقت وآخر للدعوة أنفع فلا بأس للدعوة إلى الله والإرشاد والنصيحة لعلهم يهتدون، وهكذا من تعرفه من جيرانك يشرب الخمر أو يتعامل بالربا أو تعرف منه منكرا آخر قد أظهره وبينه للناس ولم يبال ولم يستح، يجب نصحه وتوجيهه إلى الخير، وتخويفه من الله -عز وجل- منك ومن إخوانك تعاونوا على البر والتقوى إذا كانت النصيحة من اثنين أو ثلاثة يكون أنفع لعله يتأثر وتكرارها عليه كذلك لعله يستجيب، فإن أصر ولم يبال استحق أن يهجر كما هجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الصحابة: كعب بن مالك وصاحباه، هجرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثا وخمسين ليلة؛ لأنهم تخلفوا عن غزوة تبوك بغير عذر شرعي وقد أمرهم بالغزو -عليه الصلاة والسلام- واستنفرهم، إذا كان الصحابة قد حصل منهم معصية يهجرون فغيرهم من باب أولى في المعصية الظاهرة أما الذي بينه وبين ربه، الله الذي يعلمها سبحانه وتعالى المعصية المستورة، لكن المقصود المعصية الظاهرة كترك الصلاة والتعامل بالربا وشرب الخمر علانية، وما أشبه ذلك يستحق الهجر على ذلك، إلى أن يستجيب ويهتدي، فالحمد لله. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(6/ 292- 294)

أضف تعليقاً