الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم ثناء الإنسان على نفسه

الجواب
الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله -عزّ وجلّ- أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه فهذا لا بأس به، وإن أراد به الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه -عزّ وجلّ- فإنه هذا فيه شيء من المنّة ولا يجوز وقد قال الله تعالى: ﴿يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾[الحجرات: 17].
وإن أراد به مجرد الخبر فلا بأس به لكن الأولى تركه.
فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع:
الحالة الأولى: أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات.
الحالة الثانية: أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظرائه على مثل ما كان عليه.
فهاتان الحالتان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة.
الحالة الثالثة: أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله -عزّ وجلّ- بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز لما ذكرنا من الآية.
الحالة الرابعة: أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات فهذا جائز ولكن الأولى تركه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(3/96-97)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟