الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تناول النساء حبوب منع الحمل

الجواب
هذا فيه تفصيل، إذا كانت المرأة قد شق عليها الحمل، تحمل هذا على هذا، أو بها مرض يضرها الحمل على قول أهل الخبرة من الأطباء، فلا بأس أن تأخذ حبوب منع الحمل، نسبة مؤقتة لا دائما بل بصفة مؤقتة، سنة، سنتين، حتى يتيسر لها تربية الأطفال، والقيام على الأطفال، أو حتى يزول المرض إن كان بها مرض، أما أخذ الحبوب دائما فلا؛ لأن هذا معناه قطع النسل، وهذا شيء يخالف الشريعة، والشرع يتشوف للأولاد؛ ولهذا جاء في الحديث الشريف عنه -عليه الصلاة والسلام- ، أنه قال: «تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة» وفي لفظ: «مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة» وهذا يدل على أن الشرع يرغب في تكثير الأولاد، والإحسان إليهم، وتربيتهم، التربية الصالحة حتى يكونوا مكثرين للأمة الإسلامية، وحتى يكونوا مكثرين أيضا لأجر محمد - صلى الله عليه وسلم- ، فإنه كلما زاد أتباعه زاد أجره عليه السلام، فإن له مثل أجور من اتبعه من أمته -عليه الصلاة والسلام- ، فينبغي للمؤمن أن يحتسب الأجر في الاستكثار من الأولاد، وتزوج الولود من النساء حتى يكثر أولاده، والله يعينه عليهم، والرزاق هو الله سبحانه وتعالى، لكن إذا كان هناك ضرورة من أجل المرض، مرض الرحم أو مرض آخر يشق معه الحمل، أو كونها تحمل هذا على هذا، يتوالى الحمل عليها، ويشق عليها فلا مانع أن تأخذ بعض الحبوب، للراحة وتخفيف الأثر عليها من جهة مرض الرحم، أو من جهة حمل هذا على هذا؛ لتكون فترة خفيفة، سنة أو سنتين، مدة الرضاع أو أقل منها.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/415- 417)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟