الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1106
الخط

هل للمرأة أن تغني بدون موسيقى ؟

السؤال:

إذا غنت المرأة بأغان معينة دون الموسيقى، فهل يعتبر هذا محرما؟

الجواب:

الأغاني يجب تركها، إذا كانت تتعلق بذم ما هو ممدوح، أو مدح ما هو مذموم، أو دعوة إلى الفاحشة، أما إذا كانت الأغاني شيئا قليلا عابرا، بيت، بيتين، ثم تترك، ولا يترتب عليها شر على أحد، وليس معها موسيقى، ولا شيء من آلات الملاهي، فالأمر سهل: البيت والبيتين، أما إذا كان على سبيل الشعر العربي، الأشعار العربية السليمة، هذا لا بأس بالشعر، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «إن من الشعر حكمة» إذا كان الشعر عربيا بلغة عربية، فيه مدح حق، وذم باطل، وفيه دعوة إلى الخير، هذا لا بأس به، أما الأغاني التي تهيج الناس إلى الفساد، والنساء والشر أو الزنى، أو غيرها من المنكرات فلا تجوز، لكن البيت أو البيتين، تقوله المرأة، يقوله الرجل، ليس بقصد شر، وإنما مر على لسانه عابرا، فهذا أمر سهل، قد بين جمهور أهل العلم أن لهو الحديث هو الغناء، يقول ابن مسعود -رضي الله عنه- : الغناء ينبت النفاق في القلب، كما ينبت الماء البقل، وفي قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾[لقمان: 6] فلهو الحديث هو الغناء، والواجب تركه والحذر منه، وإذا كان معه آلات لهو موسيقى أو كمان أو عود، أو ما يشبه ذلك كان التحريم أشد، قال بعض أهل العلم: إنه إجماع، حيث إنه ينص إجماع أهل العلم في التحريم، فالواجب الحذر من ذلك، وعدم التساهل في هذه الأمور، إلا إذا كان مثل ما يقدم: على طريقة الشعر العربي، بالألفاظ العربية، غير ألفاظ الغناء، فالأشعار العربية فيما ينفع المسلمين، في مدح الحق وفي ذم الباطل، في الدعوة إلى الخير وفي التشجيع عليه، كأشعار المعروفين بالخير، كحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، والشعراء بعدهم في الحق، الشعراء الذين يتحرون الحق، شعرهم طيب مقبول.

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/86- 88)

أضف تعليقاً