الجواب
لا بأس بكتابة القرآن كتابة واضحة على شيء طاهر ثم يمحى بماء يسقى للمريض؛ لأن هذا فعله بعض السلف، وهو من الاستشفاء بالقرآن. أما كتابته بحروف مقطعة فإنها لا تجوز؛ لأن هذا تلاعب بكتاب الله -عز وجل- واعتقاد فاسد، وهكذا جعل القرآن أو بعضه تميمة أي حرزا يعلق على المريض، فإنه لا يجوز لأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- منع من ذلك وقال: «من تعلق تميمة فلا أتم الله له» وفي رواية أخرى: «من تعلق تميمة فقد أشرك». ولا فرق بين كون التميمة من القرآن أو من غير القرآن في أصح قولي العلماء؛ لعموم الأحاديث، ولسد الذريعة؛ لأن تعليق التمائم من القرآن يفضي إلى تعليقها من غيره.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.