الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تعليق الإعلانات عن وظائف داخل المسجد

السؤال
الفتوى رقم(21541)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد على سماحة المفتي العام، من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بكتابه رقم(1 \ 2 \ 546 س) في 15 \ 5 \ 1421 هـ ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم(40 \ س) وتاريخ 23 \ 5 \ 1421 هـ وقد سأل معاليه سؤالا هذا نصه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تلبية لرغبة وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين- أيدها الله - من تمكين المواطنين تولي الفرص الوظيفية في جميع المجالات، وتمشيا مع ما تم إقراره في الاجتماع المنعقد برئاسة صاحب السمو الملكي: وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، في مكتب سموه بجدة، بتاريخ 30/12/1420 هـ ، بحضورنا ومعالي وزير الحج، والذي صدرت على إثره برقية سموه الكريم رقم(أ/ش/1584) في 14/1/1421 هـ بشأن موضوع سعودة وظائف سائقي حافلات نقل الحجاج، فقد بدأت الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج في تنفيذ خطة طموحة تستهدف سعودة وظائف شركات نقل الحجاج لموسم حج عام 1421 هـ أبعث إلى سماحتكم صورة من برقية صاحب السمو الملكي أمر منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج، ذات الرقم(أ/م/254628) المؤرخة في 22/4/1421 هـ ، ومشفوعها صورة إعلان عن وظائف سائقين وفنيين للحافلات في موسم حج هذا العام 1421 هـ طلب سموه وضعها في أماكن بارزة في المساجد ليتمكن المواطنون من رؤيتها والاستفادة منها.
آمل من سماحتكم التكرم بإفادتنا بالوجه الشرعي للإعلان في المساجد عن الوظائف.
الجواب
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأنه لا يجوز الإعلان عن الوظائف في المساجد، سواء كان الإعلان مشافهة للمصلين أو عن طريق اللوحات الحائطية؛ لأن المساجد إنما بنيت لعبادة الله تعالى، من صلاة وذكر وتعلم علم وتعليمه وقراءة قرآن ونحو ذلك من أمور الدين فالواجب تنزيه المساجد عما ذكر، ومراعاة حرمتها، والحرص على عدم إشغال الناس بما يصرفهم عن عبادة الله تعالى، أو التشويش عليهم في صلاتهم، قال الله تعالى: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا﴾[الجن: 18]. وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إذا رأيتم من يبيع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك» ، وعرض هذه الإعلانات من التجارة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/271- 273)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟