الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم تأخير دفن الميت حتى يحضر أقاربه . . وحكم اصطفاف أهل الميت في المقبرة لأجل العزاء

الجواب
أما الأول: فهو خلاف السنة لا شك في هذا؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: «أسرعوا بالجنازة» وتأخيرها خلاف أمر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ، ثم هو من جهة أخرى إساءة إلى الميت؛ لأن الميت الصالح إذا خرج من بيته يقول: قدموني قدموني.
يتمنى الإسراع؛ لأنه مقبل على سكنٍ في الجنة -اللهم اجعلنا منهم- فهو إساءة للميت من جهة، وخلاف أمر النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ من جهة أخرى، وأولياؤه أو أصدقاؤه الذين ليسوا بحاضرين يمكنهم إذا جاءوا يصلون على قبره كما صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قبر الرجل أو المرأة التي كانت تقم المسجد.
وأما الاصطفاف للعزاء فهذا اتخذه الناس يقولون: إنه أسهل، كان الناس في الأول كل إنسان في جهة من أهل الميت فإذا عزوا واحداً جعلوا يلتمسون الآخر أين فلان أين فلان؟ فقالوا: نجتمع جميعاً ليكون ذلك أسهل، فإذا لم يتطور هذا الشيء إلى محذور فهذا لا أرى فيه بأساً -إن شاء الله- لكن الذي لا أرى له وجهاً: هو أنهم يقبّلون «يعانقون» أهل الميت، وهذا لا أصل له، إلا إذا كان الإنسان قادماً من سفر وقبّله «عانقه» بناءً على قدومه من السفر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(200) دفن الميت – التعزية

هل انتفعت بهذه الإجابة؟