الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم الوضوء والغسل بماء زمزم

الجواب
ماء زمزم ماء مبارك، قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إنها مباركة» وقال فيها: «إنها طعام طعم وشفاء سقم» فهو ماء مبارك، ومن أسباب الشفاء لكثير من الأمراض، ولا مانع من أن يغتسل به المؤمن، أو يتوضأ منه، لا حرج وقد توضأ منه النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فإذا توضأ منه الإنسان أو اغتسل منه للتبرد أو للجنابة، أو لما جعل الله فيه من البركة فلا حرج في ذلك، وله أن يستنجي منه أيضا، وإن كان مباركا فلا مانع من الاستنجاء به؛ لأنه ماء طهور ماء طيب، فلا مانع من أن يستنجي منه، كالماء الذي ينبع من بين أصابعه -صلى الله عليه وسلم- ، فإن الماء نبع من بين أصابعه -صلى الله عليه وسلم- مرات كثيرة، وهو من المعجزات الدالة على نبوته -صلى الله عليه وسلم- ، وأنه رسول الله حقا، ومع ذلك أعطاه الصحابة وحملوا في أوعيتهم يغتسلون، ويستنجون، ويتوضؤون، وهو ماء عظيم مبارك، فهكذا ماء زمزم، ماء عظيم مبارك، ولا حرج في الوضوء منه والاغتسال منه، وإزالة النجاسة، ومن قال بكراهية ذلك من الفقهاء فقوله ضعيف مرجوح.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(5/305)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟