الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 430
الخط

حكم النياحة على الميت

السؤال:

سئل فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى-: عن حكم النياحة؟

الجواب:

الذي أعلمه من الشرع أن النبي - صلى الله عليه وسلم- لعن النائحة والمستمعة، والنائحة هي التي تبكي على الميت برنة تشبه نوح الحمام، وإنما لعنها النبي - صلى الله عليه وسلم- لما يترتب على النوح من تعاظم المصيبة، وشدة الندم، وإلقاء الشيطان في قلوب النساء ما يلقيه من التسخط على قدر الله -عز وجل- وقضائه، وهذه الاجتماعات التي تكون بعد موت الميت، ويكون فيها الندب والنياحة كلها اجتماعات محرمة، اجتماعات على كبائر الذنوب، فالواجب على المسلمين الرضا بقضاء الله وقدره، وإذا أصيب الإنسان بمصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها، فإن الإنسان إذا قال ذلك بصدق نية، وتصديق لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- فإن الله سبحانه وتعالى يخلف عليه خيراً من مصيبته، ويأجره عليها، ولقد جرى ذلك لأم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنها- حين مات عنها زوجها أبو سلمة -رضي الله عنها- فقالت -رضي الله عنها- مؤمنة مصدقة بكلام النبي -عليه الصلاة والسلام- قالت هذا القول: «اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منه» فأخلف الله لها خيراً منها، فإنها حين انقضت عدتها تزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم- فكان النبي - صلى الله عليه وسلم- خيراً لها من أبي سلمة، ولها الأجر عند الله تعالى، فوظيفة الإنسان عند المصائب الصبر والتحمل واحتساب الأجر من الله سبحانه، والله الموفق.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/ 409- 410)

أضف تعليقاً