الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم الموعظة بين ركعات التراويح

الجواب
لا مانع، إذا قام إلى التسليمة الثانية ورأى أن الصف قد اعوج، أو أن المصلين قد تمايزوا وتفرقوا وصار فيهم فرجة، فليقل: استووا أو تراصوا، ولا حرج. أما الموعظة فلا؛ لأن هذا ليس من هدي السلف، لكن يعظهم إذا دعت الحاجة أو شاء بعد التراويح، وإذا قصد بهذا التعبد فهو بدعة، وعلامة قصد التعبد أن يداوم عليها كل ليلة، ثم نقول: لماذا يا أخي تعظ الناس ؟ قد يكون لبعض الناس شغل يحب أن ينتهي من التراويح وينصرف ليدرك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: «من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة» وإذا كنت أنت تحب الموعظة ويحبها أيضاً نصف الناس، بل يحبها ثلاثة أرباع الناس فلا تسجن الربع الأخير من أجل محبة ثلاثة أرباع، أليس الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا أمّ أحدكم الناس فليخفف، فإن من ورائه ضعيف والمريض وذي الحاجة» أو كما عليه الصلاة والسلام، يعني: لا تقس الناس بنفسك أو بنفس الآخرين الذين يحبون الكلام والموعظة، قس الناس بما يريحهم، صلِّ بهم التراويح وإذا انتهيت من ذلك وانصرفت من صلاتك وانصرف الناس، فقل ما شئت من القول.
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح، وأبشروا بالخير بالحضور إلى هذا المكان لأن: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة».
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(118)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟