الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم القول: إن موت الإنسان بحادث لا يعتبر قدرًا بل هو خرق للقدر

الجواب
الواجب على المسلم الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن جميع الأشياء قد خلقها الله وعلمها وكتبها وشاءها، وأجل الإنسان يمر بمراحل:
أولا: ما كتب في اللوح المحفوظ.
ثانيا: ما يكون في طور النفخ في الروح وهو حمل.
ثالثا: ما يكون في ليلة القدر.
وهو الذي يوافق ما في اللوح المحفوظ، وقول المدرس: إن موت الإنسان بحادث خرق للأجل غير صحيح، وقتل الإنسان خطأ أو عمدا لا ينفي أن يكون مقدرا، وإنما الله -جل شأنه- هو الذي قدر الأشياء كلها من قتل وغيره، والمقتول مات بأجله، كما قال الله سبحانه: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾[الحديد: 22]، وقال سبحانه: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[القمر: 49]، وقال سبحانه: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾[الحج: 70] وفي (الصحيحين) عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن الجنين يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد في بطن أمه»، وفي (صحيح مسلم) عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- ، عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء».
والآيات والأحاديث في إثبات القدر كثيرة جدا، وقد أجمع على معناها أهل السنة والجماعة، وإنما خالف فيها المعتزلة، ومنهم الرافضة عاملهم الله بما يستحقون.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/503-505)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟