الجواب
اعتقاد أهل السنة والجماعة: أن الله سبحانه في العلو فوق مخلوقاته، مستو على عرشه، بائن من خلقه، قال تعالى: ﴿أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ﴾[الملك: 16]، وقال تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾[الأعلى: 1]، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ﴾[الأنعام: 18]، «وقال النبي-صلى الله عليه وسلم- للجارية: «أين الله؟» قالت: في السماء. فقال سيدها: «أعتقها فإنها مؤمنة» وقال النبي-صلى الله عليه وسلم- في دعائه: «وأنت الظاهر فليس فوقك شيء»، وقال تعالى: ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾[الأعراف: 54] في سبعة مواضع من كتابه، وأجمع المسلمون على أن الله بذاته فوق مخلوقاته، مستو على عرشه سبحانه، بلا كيف نعلمه، وعلمه في كل مكان، فمن اعتقد أنه في كل مكان فهو حلولي كافر، لا تجوز الصلاة خلفه ولا تصح؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.