الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1594
الخط

حكم الشهقة وقول: (لا) عند سماع موت القريب

السؤال:

تقول السائلة: عندما يأتيني خبر وفاة أحد الأشخاص المقربين لدي لا أنوح، ولكن عندما يأتيني الخبر أشهق وأقول: لا، وكلمة: لا، ليس اعتراضا مني، ولكن استغرابا، ثم أقول: لا إله إلا الله، هل يعتبر هذا الشهيق ضياع أجر الصبر عند الصدمة الأولى؟

الجواب:

ليس هذا بنوح، النوح رفع الصوت بالصياح، أما دمع العين أو سبق اللسان بكلمة: لا، أو شهقة الروعة فلا يضر، إنما هذا قد يقع من شدة الروعة والمصيبة، أو يقول: الخبر ليس صحيحا؛ لأنها استنكرت، هذا ليس من النياحة، النياحة رفع الصوت، ولا يجوز رفع الصوت عند المصيبة، أما كون العين تدمع ويبكي الإنسان، فدمع العين لا يعذب بهذا ربنا، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزنون» وقال -عليه الصلاة والسلام- للصحابة ذات يوم: «اعلموا أن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، وإنما يعذب بهذا أو يرحم» وأشار إلى لسانه؛ أي بالنوح. وهذا ليس من عدم الصبر الذي يضر، كونها تنوح أو تخمش الوجه أو تشق الثوب هذا هو الممنوع؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنا بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة» الصالقة: التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة أو تنقضه، والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة. فالواجب الحذر من هذا. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(14/ 425- 426)

أضف تعليقاً