الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الدعاء بقول: (اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك طمعاً في جنتك فاحرمني منها..)

الجواب
هذا الدعاء لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من صحابته - رضي الله عنهم - ، وإنما اشتهر عن غلاة المتصوفة، وهو من الاعتداء في الدعاء لمخالفته مقتضى النصوص، ومنها قوله تعالى: ﴿أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ﴾[الزمر: 9]، وقال سبحانه عن الأنبياء والصالحين: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾[الأنبياء: 90].
وقد خلق الله الجنة ووعد بها المتقين، وخلق النار وتوعد بها الكافرين، وأخبر عن نعيم الجنة وعذاب النار في الآخرة، ترغيباً وترهيبا لعباده. وعليه فيجب ترك الدعاء باللفظ المذكور.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/228- 229)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟