الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 25-03-2020

حكم الحلف بالأمانة والذِّمة

الجواب
الحلف بالأمانة محرم؛ لأن النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» وهو شرك أصغر إلا أن يعتقد الحالف أن المحلوف به بمنزلة الله تبارك وتعالى في التعظيم والعبادة وما أشبه هذا فيكون شركا أكبر أما الذمة والعهد وما أشبه ذلك فهذا ليس بحلف يعني مثلا أن يقول بذمتي لأوفينك كذا وكذا فهذا معناه بعهدي؛ لأن الذمة بمعنى العهد كما جاء في الحديث: «إذا حاصرت أهل حصن فأرادوا أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك» أي عهدك، والذين يقولون: بذمتي أن أفعل كذا وكذا لا أظنهم يقصدون الحلف بالذمة وإنما يقصدون بعهدي وتعهدي وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم - : «إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» لكن لما كان اللفظ محتملاً أن يكون قسما، فالأولى تجنبه وألا يقول الإنسان: بذمتي لأوفينك ولأعطينك كذا وكذا، وليقل: لك علي عهد لأوفينك وقت كذا وكذا.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟