الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التسمي بـ: (إيمان)

الجواب
الذي أرى أن اسم (إيمان) فيه تزكية، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أنه غير اسم (برة) خوفًا من التزكية, ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن زينب كان اسمها (برة), فقيل: تزكي نفسها فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، زينب(10/575 الفتح)، وفي صحيح مسلم(3/1687) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال كانت جويرية اسمها (برة)، فحول النبي -صلى الله عليه وسلم- اسمها جويرية, وكان يكره أن يقال: خرج من عند (برة)، وفيه أيضًا ص (1638) عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سميت ابنتي (برة) فقالت لي زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، نهي عن هذا الاسم وسُمِّيْتُ (برة)، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزكوا أنفسكم, الله أعلم بأهل البر منكم», فقالوا: بم نسميها؟ قال: «سموها زينب» فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- وجه الكراهة للاسم الذي فيه التزكية وإنها من وجهين:
الأول: أنه يقال خرج من عند برة وكذلك يقال خرج من (برة).
والثاني: التزكية والله أعلم منا بمن هو أهل التزكية.
وعلى هذا ينبغي تغيير اسم (إيمان)؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عما فيه تزكية، ولا سيما إذا كان اسماً لامرأة؛ لأنه للذكور أقرب منه للإناث؛ لأن كلمة (إيمان) مذكرة.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(25/254-255)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟