الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم التداوي بالقرآن . .

السؤال
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ : أفيدكم بأنني أرقي بآيات الله مثل: فاتحة الكتاب، وآية الكرسي والمعوذات . . . إلخ. وأدعو بالأدعية المأثورة عن النبي- صلى الله عليه وسلم- مثل: «اللهم ربّ الناس اذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً». وذلك على الناس المصابين بالأمراض النفسية والعصبية. وكذلك نقرأ على ما ورد ذكره في القرآن الكريم، مثل: العسل، وزيت الزيتون، وآمر الناس باستعمالها أكلاً ودهناً، وقد شفي على يدي بعد الله أناس كثير، ولا زلت مستمراً على ذلك ولم أطلب من أحد أجراً، ولي في هذا العمل فترة من الزمن ولله الحمد، أرجو من سماحتكم إذا كان هذا العمل جائزاً ولنا فيه أجر من الله عز وجل في الآخرة وفيه منفعة للناس نستمر على ذلك، وإذا كان علينا إثم في ذلك نتجنبه؛ حيث إن كثيراً من الناس يثير الشبهات حول التداوي بالقرآن الكريم ووروده عن النبي- صلى الله عليه وسلم- ويعتبرونه نوعاً من الشعوذة. أفتونا في ذلك ولتكن الفتوى خطية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. التداوي بالقراءة على المريض بما ورد في القرآن، أو السنة، أو بالأدعية الشرعية، أو بالعسل، والحبة السوداء ونحو ذلك قال الله تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا﴾ [الإسراء: 82]. وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- للذي قرأ على اللديغ بالفاتحة فبرئ: «وما يدريك أنها رقية». وقال الله تعالى في العسل: ﴿ يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [النحل: 69]. وقال النبي- صلى الله عليه وسلم- في الحبة السوداء: «إنها شفاء من كل داء إلا السام». والسام: الموت.
وما دام علاجك بمثل هذا فاستمر عليه، أسأل الله تعالى أن ينفع بك.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/13)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟