الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم التأمين بعد قراءة الفاتحة في الصلاة

الجواب
نعم، يشرع للإنسان إذا أتم قراءة الفاتحة في الصلاة أن يقول: آمين لأن آخرها دعاء ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾[الفاتحة: 6- 7] والدعاء ينبغي أن يختم بآمين لأن آمين معناها اللهم استجب ثم إني أذكر إخواني المستمعين بأن الفاتحة هي أم القرآن والسبع المثاني وهي التي لا بد من قراءتها في الصلاة فلا صلاة لمن لم يقرأ بها وذلك لما تشتمل عليه من المعاني العظيمة ففي الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال: «قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فإذا قال: ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال: ﴿الرحمن الرحيم﴾ قال الله أثنى علي عبدي وإذا قال: ﴿مالك يوم الدين﴾ قال الله تعالى مجدني عبدي وإذا قال: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾ قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل وإذا قال: ﴿اهدنا الصراط المستقيم﴾ قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» فينبغي للإنسان حال قراءة الفاتحة في الصلاة أن يستحضر هذا المعنى العظيم، فإن هذا من أسباب حضور القلب في الصلاة.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟