الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1961
الخط

حكم الانتقال من موضع الفريضة إلى موضع آخر لأداء السنة، وحكم الشروع في النافلة عقب الصلاة.

السؤال:

أبو فاطمة من مكة المكرمة: كثير من الناس بعد فراغهم من صلاة الفريضة ينتقلون بعد ذلك إلى مكان آخر في نفس المسجد لصلاة ركعتي السنة ما حكم تحركهم هذا حيث أني أفعل مثلهم ولا أعرف سبب ذلك وما حكم من يصلي الفرض والسنة بمكان واحد بصفة دائمة.

الجواب:

قيامهم من مكان صلاة الفريضة إلى مكان آخر لأداء السنة هذا من الأمور المشروعة؛ لأن معاذ - رضي الله عنه - قال: (أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن لا نصل صلاة بصلاة حتى نخرج أو نتكلم) وللشارع نظر في التفريق بين التطوع والنفل والتعبد بالفريضة فهذا منه لأجل أن تتميز الفريضة عن النافلة بالقيام من المكان أو بالتحدث مع أحد حتى يعرف التميّز بينهما والفرق بينهما. فضيلة الشيخ: إذن ينبغي التنبيه على بعض الإخوة المسلمين الذين يشرعون في النافلة بعد الصلاة مباشرة. الشيخ: هؤلاء الذين يشرعون في النافلة بعد الصلاة مباشرة منهم من يصليها في مكانه ومنهم من ينتقل عنه إلا أنه مع ذلك نرى أن الأفضل أن يأتي الإنسان بالأذكار المشروعة لصلاة الفريضة قبل أن يأتي بالتطوع لها لأن الله يقول: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً﴾[النساء: 103] والفاء في فاذكروا الله: رابطة لجواب الشرط وربط الجواب بالشرط يدل على الفورية وأنه لا ينبغي أن يتشاغل الإنسان بعد صلاة الفريضة بشيء سوى أذكارها ونحن ننبه من نراهم هكذا ولكنهم مصرون على هذا العمل أن يأتوا بصلاة الراتبة بعد الفريضة مباشرة ونسأل الله أن يهدينا وإياهم صراطه المستقيم.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً