الثلاثاء 07 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 ساعات
0
المشاهدات 4077
الخط

حكم اتخاذ السترة في المسجد, وحكم الصلاة من دونها

السؤال:

م, خميس مشيط: ما حكم وضع السترة داخل المسجد وأمام المحراب؟ وما حكم صلاة من صلى إلى غير سترة داخل المسجد؟ وهل صلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى سترة داخل المسجد؟ آمل الإفادة وتوضيح الأحاديث الدالة على ذلك، جزاكم الله خيرا.

الجواب:

الصلاة إلى سترة سنة مؤكدة، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي إلى سترة في المسجد وفي السفر تنصب له العنزة، وفي المسجد يصلي إلى السترة التي وضعت له -عليه الصلاة والسلام- ، وهكذا الفرد يصلي إلى سترة، هذه هي السنة، أما المأموم فيكفيه سترة الإمام؛ لأنه ليس بحاجة إلى سترة المأموم سترته سترة إمامه، وهي سنة مؤكدة لقوله -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها» أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، عن أبي سعيد -رضي الله عنه- ، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه في بعض الأحيان «صلى إلى غير سترة» كما ذكر ذلك ابن عباس وأخوه الفضل بن عباس، كما روى النسائي وغيره أنه صلى إلى غير سترة، صلى بهم إلى غير سترة، فدل على أنها ليست بواجبة، وهكذا في الصحيح عن ابن عباس «أنه أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي في سفر إلى غير جدار» ولم يقل: إن هناك سترة، فظاهره أنه صلى إلى غير سترة، فالمقصود أن السترة سنة، ومن صلى إلى غير سترة كالإمام والمنفرد فالصلاة صحيحة، ولكن الأفضل والسنة أن يجعل أمامه سترة؛ إما جدارا، وإما كرسيا، وإما عمودا، وإما عصا ينصبها، فإن لم يجد خط خطا في الأرض. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(9/311- 313)

أضف تعليقاً