الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم إقامة الحزن على الميت لمدة عام أو أكثر مع حرمان الصغار من اللعب. . .

الجواب
لا يجوز هذا العمل؛ لأن زيارة المرأة للمقابر إذا خرجت من بيتها لهذا القصد، فإنها ملعونة والعياذ بالله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- (لعن زائرات القبور)، وهؤلاء خرجن لزيارة القبور وللنياحة أيضاً عند القبر؛ لأن الظاهر من حال هؤلاء أن لا يقتصرن على البكاء المجرد بل إنهن لابد أن يكون ثَمَّ نياحة وقد "لعن النبي - صلى الله عليه وسلم- النائحة والمستمعة"، وكذلك الإحداد لمدة عام كله من المنكر الذي لا يجوز فإنه «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحتد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا»، وما عدا ذلك من الإحداد فكله محرم ولا يجوز، وليعلم المؤمن أنه إذا صبر على المصيبة أعانه الله - عز وجل- وسدد خطاه وأنساه مصيبته وأثابه عليها مع الاحتساب، وإذا تسخط وحزن استمرت المصيبة في قلبه وازداد بذلك حسرة على حسرته، فليتق الله - عز وجل- وليرض به رباً فإن لله حكمة فيما أخذ وفيما أبقى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟