الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم أخذ العلم من الكتب دون الرجوع إلى العلماء وحكم قول: (من كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه)

الجواب
لا شك أن العلم يحصل بطلبه عند العلماء وبطلبه في الكتب؛ لأن كتاب العالم هو العالم نفسه، فهو يحدثك من خلال كتابه، فإذا تعذر الطلب على أهل العلم، فإنه يطلب العلم من الكتب، ولكن تحصيل العلم عن طريق العلماء أقرب من تحصيله عن طريق الكتب؛ لأن الذي يحصله عن طريق الكتب يتعب أكثر, ويحتاج إلى جهد كبير جداً، ومع ذلك فإنه قد تخفى عليه بعض الأمور؛ كما في القواعد الشرعية التي قعدها أهل العلم والضوابط، فلابد أن يكون له مرجع من أهل العلم بقدر الإمكان.
وأما قوله: (من كان دليله كتابه فخطؤه أكثر من صوابه)، فهذا ليس صحيحًا على إطلاقه, ولا فاسداً على إطلاقه، أما الإنسان الذي يأخذ العلم من أي كتاب يراه فلا شك أنه يخطئ كثيراً، وأما الذي يعتمد في تعلمه على كتب رجال معروفين بالثقة والأمانة والعلم فإن هذا لا يكثر خطؤه؛ بل قد يكون مصيبًا في أكثر ما يقول.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/197)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟