السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 ساعات
0
المشاهدات 409
الخط

حديث: «المؤمن لا يود الخروج من المسجد...» وما نسب لعمر رضي الله عنه..

السؤال:

السؤال الأول من الفتوى رقم(6195) ذكر أحد خطباء الجمعة أنه ورد حديث مفاده أو ما معناه: «أن رجلا نهض بعد ما سلم الإمام في الصلاة فقال له عمر اجلس يا منافق وسبح قبل أن تقوم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعمر : أحسنت وأصبت سنتنا» فهل هذا حديث صحيح أم حسن أم هو موضوع، وهذا الذي غلب على ظني ولكنني أستفتيكم فأنبئونا عن درجة هذا الحديث وجزاكم الله خيرًا، وذكر نفس الخطيب أنه ورد حديث: «أن المؤمن لا يود الخروج من المسجد وأما المنافق فمثله كمثل العصفور المحبوس في قفص يهرب منه أول ما يفتح له باب القفص» وهذا المثل ضرب لنفس الموضوع وهو خروج المسلم مباشرة بعد تسليم الإمام من الصلاة دون أن يسبح 33 ويحمد الله 33 ويكبر 33 ويهلل بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، أو الأذكار الأخرى، فهل يأثم المسلم إن ترك التسبيح بعد الصلاة وخرج إلى شغله وعمله أو إلى بيته، وهل نفرق من الذي عنده شغل شاغل يشغله عن التسبيح أم أن التسبيح سنة ومستحب وليست بفرض كصلاة الفرض المفروضة ؟ 

الجواب:

أولًا: هذه القصة المنسوبة لعمر لا نعلم لها أصلًا، كما أننا لا نعلم أصلا للحديث المذكور في السؤال أن المؤمن لا يود... إلخ. ثانيًا: الأذكار الوارد ذكرها بعد التسليم من الصلاة سنة وليست فريضة، فمن أداها قبل الخروج من المسجد فقد أصاب السنة ومن خرج قبل ذلك فلا حرج عليه، ولا يجوز أن يسمى منافقًا. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(7/114- 115) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً