الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

توجيه لمن يصلي بأحذيته ومن يقول ببطلان صلاته

الجواب
الصلاة في الحذاء لا تبطل الصلاة بل هي مستحبة؛ فقد «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في نعليه، ولما خلع الصحابة في بعض الأيام نعالهم قال: ما لكم خلعتم نعالكم؟ قالوا: رأيناك خلعت نعليك. قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذرا أو قال: أذى فألقيتهما، فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه، فإن رأى فيهما قذرا أو قال أذى فليمسحهما، ويصل فيهما» فالصلاة في النعلين ليس فيها بأس بل هي مستحبة، والذي يقول: إنه لا تصح الصلاة في النعلين. فهو قول بجهل، لا وجه لقولهم إذا كانت النعلان طاهرتين، ليس فيهما بأس، ولكن تركهما إذا كانت المساجد مفروشة، والناس يتقذرون من دخوله بنعليه فإنه يجعلها عند الباب أو في محل آخر ويصلي حافيا حتى لا يقذر عليهم فرشهم، وحتى لا يقع بينه وبينهم شيء، أما إذا كانت المساجد لا تتأثر بذلك لكونها رملية أو بالحصباء فهو ينظر في نعليه، ويعتني بنعليه، لتكون نظيفة سليمة عند دخول المسجد، فالصلاة فيها أفضل، وقد جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم» لكن في بعض الأحيان يصلي حافيا -عليه الصلاة والسلام- ، فالأمر واسع.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(9/ 361- 362)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟