الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

تُكثر من الدعاء بالزوج الصالح وتشعر في نفسها عدم استجابة الدعاء وحكم امتناعها من الزواج من شخص متزوج

الجواب

أولاً: نقول لها ولغيرها إن الله سبحانه وتعالى قد يمنع إجابة دعوة الشخص لخير يريده لهذا الشخص فلا يستعجل الإنسان بل يلح في الدعاء والإنسان إذا دعا ربه فلن يخيب لأمور أولاً: أن الدعاء عبادة يؤجر عليها ويثاب عليها.
ثانيًا: أن الله تعالى إما أن يجيب دعوته أو يدخرها له يوم القيامة أو يصرف عنه من السوء ما يقابل ما دعا به أو أكثر ومع ذلك نقول ألح بالدعاء فإنك إنما تدعو غنيا كريماً جوادا ولا تيأس ولهذا جاء في الحديث: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل قالوا كيف يعجل يا رسول الله قال يدعو ويدعو ويدعو فيقول لم يجب لي أو كلمة نحوها فيستحسر عن الدعاء» فهذه المرأة نقول لا تيأسي من رحمة الله كرري الدعاء وأما كونها يتقدم لها رجل ذو دين ولكن معه زوجة أخرى فتمتنع من الإجابة من أجل الزوجة الأخرى فلا أرى لها ذلك ما دام الرجل صالحا ذا خلق ودين فلتجبه.
وقولها: "لا أحب أن تكون سعادتي بشقاء الآخرين" ، هذا غلط فإن الآخرين لا ينبغي لهم أن يشقوا بذلك فلا ينبغي للمرأة أن تغلبها الغيرة بحيث تشقى إذا تزوج زوجها؛ لأن تعدد الزوجات مما ينبغي أن يفعله العبد إذا كان ذا قدرة مالية وبدنية وآمنًا من الجور والميل؛ فإن في كثرة النساء كثرة الأولاد وكثرة الأمة وتحصين فروج كثير من النساء الباقيات في البيوت وهو من نعمة الله -عز وجل- ولولا أن الحكمة في تعدد الزوجات ما شَرعه الله -عز وجل- ولا أَذن فيه، نعم: إذا كان الإنسان قليل المال أو ضعيف البدن أو خائفاً ألا يعدل فهنا نقول: الأفضل أن تقتصر على ما عندك وتسأل الله التوفيق.

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب


هل انتفعت بهذه الإجابة؟