بيان معنى قوله تعالى: (صحف إبراهيم و موسى )
السؤال:
المعروف أن الكتب السماوية المنزلة هي أربعة التوراة - الزبور - الإنجيل - القرآن . فماذا عن صحف إبراهيم وموسى التي جاء ذكرها في القرآن الكريم الآيتان رقم 18 ، 19 من سورة الأعلى . أرجو إعطائي نبذة وتعريفا عن هذه الصحف المطهرة ؟
الجواب:
قد أخبر الله سبحانه أنه أرسل رسله بالبينات والزبر ، كما قال عز وجل ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ﴾[الأنبياء:7] الآية من سورة النحل ، والزبر: هي الكتب. وقال سبحانه في سورة الحديد: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾[الحديد: 25] الآية ونص سبحانه على صحف إبراهيم وموسى في سورة: سبح اسم ربك الأعلى، وبين سبحانه من هذه الكتب والصحف: التوراة المنزلة على موسى ، والزبور المنزل على داود ، والإنجيل المنزل على عيسى ، والقرآن المنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- . وليس للعباد من العلم إلا ما علمهم الله إياه في كتابه أو على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم- والله ولي التوفيق.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(24/323- 324)