الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

الحكم في جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر والسودان

السؤال
الفتوى رقم(16872)
سماحة الشيخ يدور عندنا في السودان وبين الجماعة السلفية نفسها جدل ولغط حول بعض النقاط، فالرجاء من سماحتكم توضيحها لنا زادنا الله وإياكم علما وفقها في دينه.
جماعة أنصار السنة المحمدية جماعة معروفة لديكم، خرج بعض الإخوة عن خط الجماعة وصاروا يهاجمونها ويصفونها بأنها (جماعة من بني جلدتكم يتكلمون بألسنتكم من أجابهم قذفوه في النار) هكذا وصف هؤلاء الإخوة هدانا الله وإياهم طريقه المستقيم هذه الجماعة بهذه الصفة، اعتمادا على حديث حذيفة بن اليمان (حديث الفتنة) وأسباب ابتعادهم تتلخص في الآتي:
تسمية الجماعة السلفية في السودان بأنصار السنة المحمدية يعتبرونه بدعة. جماعة أنصار السنة حزب كغيرها من الأحزاب والجماعات الضالة.
سماحة الشيخ هذا الموضوع أحدث انشقاقا في صفوف الدعوة السلفية قد عاق ويعوق مسيرة الدعوة إلى التوحيد في بلد عامة مواطنيه جعلوا الصوفية منهجا لهم، بل جعلت من ينتمي إلى هذه الجماعة من الشباب يقف موقف المحتار لا يدري مع من الحق، بل صار التساؤل إذا لم تستطع الدعوة السلفية في السودان تجميع أفرادها القليلين وانشقت على نفسها، فكيف ستجمع المسلمين في أنحاء العالم؟ مع اليقين التام إن شاء الله بأن الله سيظهر الحق ويدمر الباطل وأعداء الدين.
الجواب
جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر ثم السودان جماعة إسلامية سنية سلفية، تدعو إلى الله على منهاج النبوة في التوحيد، والتعبد والسلوك، وتعتقد الولاء والبراء على الكتاب والسنة، هذا ما هو معروف عندها - ولله الحمد - فهي تمثل جماعة المسلمين الحقة في وسط هذه المجتمعات التي تعج بأنواع الفرق والنحل، وقد نفع الله بهم خلقا كثيرا من العلماء وطلبة العلم وعامة الناس، وهذا الاسم (جماعة أنصار السنة المحمدية) إنما صار لتتميز به أمام الجماعات والفرق التي داخلتها البدع والأهواء المضلة، وعقد الولاء والبراء ليس على هذا الاسم، وإنما هو على الكتاب والسنة والحب في الله والبغض في الله.
ولهذا فلا يجوز تفرقهم، ولا تفريق كلمتهم، ومن سعى في هذا أو رماهم بالتحزب المقيت فقد اعتدى عليهم وظلم نفسه، وهذا من الفتون في صدع الصف وتفريق جماعة المسلمين التي تترسم هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ونوصيكم وأنفسنا بتقوى الله في السر والعلن، وعدم الالتفات إلى من يريد تفريق الكلمة، والحرص على التزود من العلم النافع ونشره بين الناس، وبخاصة توحيد الله -سبحانه وتعالى- في عبادته وفي أسمائه وصفاته، والتحذير من الشرك والطرق المضلة. ثبتنا الله وإياكم على الإسلام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/320-322)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟