الجمع بين حديث : (إن الشيطان يئس أن يعبد في الجزيرة) مع وجود الشرك في الجزيرة
السؤال:
ورد حديث عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه «يئس إبليس أن يعبد في هذه الجزيرة» ومع ذلك حصل شرك وعبادة الأصنام في زمن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ ، فكيف نجمع بين الأمرين؟
الجواب:
نعم (الشيطان يئس) إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يقل: (إن الله لا يعبد معه غيره في الجزيرة ) لو كان الرسول أخبرنا هو نفسه أنه لا يمكن أن يقع الشرك في الجزيرة لكان فيه إشكالاً، لكن يقول: (الشيطان يئس) لأن الشيطان لما رأى الفتوحات وانتصار الإسلام يئس أن يعبد غير الله في الجزيرة، لكن هل يأسه يعني: أنه لا يمكن؟ لا؛ لأن هذا ظن إبليس وتبين أن ظنه غير صحيح.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(223)