السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 428
الخط

التفصيل فيمن مات وعليه صوم . .

السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم من ... إلى جناب الوالد المكرم الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله بطاعته آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. على الدوام دمت محروساً آمين، أما بعد: أمتعني الله في حياتك رجل في عام 1390 هـ مرض وأدخل المستشفى وجاءه شهر رمضان وهو في المستشفى ولا يستطيع الصوم، وخرج من المستشفى ومشى في صحة وعليه صوم رمضان أي عام 1390 هـ فلما جاء شعبان هذه السنة عام 1391 هـ مرض وفي رمضان عام 1391 هـ أغمي عليه ولم يفق وتوفي في شهر شوال من هذه السنة عام 1391 هـ فما حكم الصورة الأولى والصورة الثانية ؟ أفتني أثابك الله الجنة بمنه وكرمه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب:

الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم من أخيك محمد الصالح العثيمين إلى المكرم . . . حفظه الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، نرجو الله لكم دوام التوفيق لما يحب ويرضى، وإليكم جواب السؤالين: الجواب1 : صيام رمضان عام 1390 هـ واجب في ذمة الميت، فإن أحب وليه وهو قريبه أن يصوم عنه فليصم عنه، لقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه» متفق عليه، فإن عمومه يشمل صيام الفرض والنذر، ومن خصه بالنذر فلا دليل له، فإن أكثر الصيام الواجب هو الصيام المفروض، والنذر قليل فكيف يحمل الحديث على القليل، وتلغى دلالته على ما هو أكثر وقوعاً. وإن لم يصم عنه وليه فإنه يطعم عنه لكل يوم مسكيناً من البر، أو الرز، أو غيره، والصاع من البر يكفي لخمسة فقراء عن خمسة أيام. الجواب2: وأما رمضان عام 1391هـ فما دام أنه لا يشعر فقد قال بعض العلماء: لا صيام عليه، وقيل: بل يلزمه الصيام إذا برئ، وهذا أحوط، فإن كان الرجل المذكور يرجى شفاؤه من مرضه أيام الشهر فلا شيء عليه، لأن فرضه قضاء الصيام ولم يتمكن منه، وإن كان لا يرجى برؤه ففرضه الإطعام بدلاً عن الصيام، فأطعموا عنه عن كل يوم مسكيناً، والصاع لخمسة أيام إذا كان من البر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. في 81/11/1391هـ .

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(19/397-398)

أضف تعليقاً