السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 ساعات
0
المشاهدات 1046
الخط

اتصل بزوجته ثم توضأ ثم صلى الفجر فهل عليه شيء؟

السؤال:

يقول السائل: إذا اتصل الرَّجل بزوجته ولامسها حيث يكون الاتصال بالزوجة جنسياً وجاء وقت الصلاة ثم قام وتوضأ ثم صلى هل تصح صلاته مع أنني اتصلت بزوجتي في الفراش وقمت في الليل ولامستها ثم جاء وقت صلاة الصبح فقمت وتوضئت حيث أديت الوضوء بصورة كاملة ثم صليت، فهل صلاتي صحيحة أم عليَّ إعادتها ؟

الجواب:

إذا كانت المباشرة موجبة للغسل، فإن صلاتك هذه غير صحيحة وعليك إعادتها بعد الغسل وإذا كانت هذه المباشرة لا توجب الغسل، فإن صلاتك صحيحة؛ لأنك توضأت في حالٍ لا يجب عليك سوى الوضوء والمباشرة التي توجب الغسل هي واحدةٌ من أمرين، إما جماع وإن لم يحصل إنزال، فمتى جامع الرجل زوجته فإنه يجب عليه وعليها الغسل سواءٌ حصل الإنزال منهما أو لم يحصل لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل» زاد مسلمٌ: «وإن لم ينزل». الأمر الثاني: الذي يجب فيه الغسل الإنزال، فمتى أنزل الإنسان وجب عليه الغسل سواءٌ عن جماعٍ أو مباشرة أو تذكر أو أي شيء كان متى أنزل أي دفق المني بشهوة، فعليه الغسل وفي هذه الحال قد يجب الغسل على المرأة دون الرَّجل وقد يجب على الرَّجل دون المرأة وقد يجب عليهما جميعاً، فإذا حصل الإنزال من الرَّجل دون المرأة، فإن عليه الغسل وحده وليس عليها غسل وإذا أنزلت هي دون الرَّجل فعليها الغسل دون الرجل وإذا أنزلا جميعاً فعليهما جميعاً الغسل، وهذه الصورة كما عرفنا سابقاً إذا كانت بدون إيلاج، أما الإيلاج فهو موجبٌ للغسل عليهما جميعاً وإن لم يحصل إنزال. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

أضف تعليقاً