السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل ساعة
0
المشاهدات 1388
الخط

إشكال في قوله تعالى: (كل شيء هالك إلا وجهه) والجواب عنه

السؤال:

السؤال الثاني من الفتوى رقم(18959) ذكر أحد المشايخ في كتابه (ردود وشبهات عند السلفية) حيث قال: السلفيون يأخذون النص على حقيقته وينكرون المجاز. فهل أخذوا هذه الآية على حقيقتها، وهو قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾[القصص: 88]. وقد نص الله -سبحانه وتعالى- بأن له يدا وعينا وقدما وساقا وصفات تليق بذاته، فإن أخذوها على حقيقتها قلنا لهم هلك كل شيء إذا، اليد والقدم والساق وكل صفات الله، ولم يبق إلا الوجه. فإن قالوا غير ذلك قلنا لهم: إذا النص يأخذ مجازا لا حقيقة وهذا بيت القصيد. نريد من فضيلتكم ردا شافيا كافيا على مثل هذه الشبهة.

الجواب:

لما نهى سبحانه عن دعاء غيره لأنه هالك، فإنه لا يصلح أن يدعى ويعبد، أخبر أنه هو الباقي وحده الذي يستحق أن يدعى ويعبد، وعبر بالوجه لأنه أشرف الأعضاء، كقوله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾[الرحمن: 26- 27].  ففي الآيتين إثبات الوجه لله -عز وجل- على ما يليق بجلاله؛ لأن الوجه يعبر به عن الذات عند العرب، والقرآن نزل بلغتهم، وفيهما إخبار عن فناء كل ما سواه وبقائه وحده بجميع صفاته، فهو الحي الذي لا يموت والخلق يموتون ثم يبعثون. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(2/372-373)المجموعة الثانية بكر أبو زيد ... عضو صالح الفوزان ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً