الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

إشكال في الإقرار برسالة النبي عند الدخول في الإسلام دون بقية الأنبياء

الجواب
هذا يقوله أول ما يسلم الإنسان، لأن هذا هو الرسول الأخير ، أمر بأن يصدقه قبل أن يتكلم في الباقين ، لأنه هو الرسول المبعوث إليه في زمانه ، فعليه أن يسلم بهذه الشهادة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ثم بعد ذلك يعلم ما يتعلق بالرسل جميعا حتى يؤمن بهم ، كما يعلم بالملائكة والكتب والجنة والنار بعد ذلك. فالشهادة بأن محمدا رسول الله لا بد منها مع شهادة أن لا إله إلا الله حتى يحكم بإسلامه ، ثم بعد ذلك يعلم بقية أمور الدين ، وهكذا في عهد عيسى يعلم بعيسى وما جاء به ، ثم بعد ذلك يعلم بالأنبياء الماضين حتى يؤمن بهم ، وهكذا في عهد موسى ، وهكذا في عهد من قبله ، يعلم برسوله المرسل إليه في زمانه ويؤمن به مع التوحيد ثم يؤمن بالبقية أي ببقية الرسل ، وبقية ما يؤمر به من الإيمان من الجنة والنار والملائكة والكتب ، هذا بعد إيمانه برسوله الذي في وقته ، (الذي بعث إليه) . ومحمد -صلى الله عليه وسلم- هو الرسول الأخير (هو الخاتم) فوجب على الأمة التي في زمانه وبعد زمانه أن يؤمنوا به أولا مع التوحيد ، ثم بعد إيمانهم به يصدقون بالرسل الذين قبله ؛ لأنه هو الذي أخبر بهم ، فلا يمكن تصديق الماضين إلا بتصديق الحاضر الذي بلغ بهم ، وهو الذي بلغ عنهم وأخبر عن الرسل الماضين فإذا صدقه المصدق حينئذ يصدق بالماضين .
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/99)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟