الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

أفطر في رمضان بسبب التعب

الجواب
عليك ثلاث أمور:
الأمر الأول: التوبة: إلى الله سبحانه، والندم على ما فعلت من التقصير والإفطار بغير عذر شرعي. وعليك التوبة: إلى الله من أجل التأخير؛ لأنك أخرت القضاء.
والواجب أن تقضي قبل رمضان الذي بعد رمضان الذي أفطرت فيه، فعليك التوبة: إلى الله من هذا التأخير، ومن الإفطار بغير عذر. والتوبة: لازمة من كل ذنب، وهي: الندم على الماضي من الذنب، والإقلاع عنه، والعزم الصادق من العبد ألا يعود إليه، كما قال الله سبحانه: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾[النور: 31].
الأمر الثاني: عليك مع ذلك قضاء الأيام الأربعة؛ لأن الله تعالى، قال: ﴿فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ الآية [البقرة: 185].
وإذا أفطر غير المريض وغير المسافر فمن باب أولى أن يقضي وعليه التوبة: إلى الله تعالى.
الأمر الثالث: هو إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع، يعني كيلو ونصف تقريبا، من تمر أو من حنطة أو أرز أو غيرها من قوت البلد "يعني: بصاع النبي - صلى الله عليه وسلم-" يعطاها بعض الفقراء، ولو فقيرا واحدا يكفي.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(15/336-337)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟