الجواب
لا بأس به؛ لأنه من العادات المألوفة التي تَنَمُّ عن تأدبٍ من المتكلم، ولكن لو تركها لكان أحسن فيما أرى؛ وذلك لأن السلف الصالح يذكرون مثل هذه الأشياء ولا يقولون للمخاطب: أعزك الله, وأكرمك الله.
ولكن الشيء الذي يُنتقد: أن بعض الناس إذا تحدث عن المرأة قال: أكرمك الله, وما أشبه ذلك؛ فإن هذا ينهى عنه؛ لأن المرأة من بني آدم, والله -عزّ وجلّ- يقول: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾[الإسراء: 70]؛ فإذا كان بنو آدم مُكرَّمين عند الله -عزّ وجلّ-؛ فكيف يقول المتكلم لمن خاطبه: أكرمك الله إذا ذكر المرأة؟ هذا شيء يُنكر, ولا ينبغي للإنسان أن يَتَفَوَّه به.