الأربعاء 03 جمادى الآخرة 1446 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

الرد على من يقول بأن صوم العشر من ذي الحجة بدعة

الجواب
هذا جاهل يعلم، فالرسول - صلى الله عليه وسلم- حض على العمل الصالح فيها والصيام من العمل الصالح؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء». رواه البخاري في الصحيح. ولو كان النبي - صلى الله عليه وسلم- ما صام هذه الأيام، فقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه صامها، وروي عنه أنه لم يصمها؛ لكن العمدة على القول، القول أعظم من الفعل، وإذا اجتمع القول والفعل كان آكد للسنة؛ فالقول يعتبر لوحده؛ والفعل لوحده، والتقرير وحده، فإذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم- قولا أو عملاً أو أقر فعلا كله سنة، لكن القول أعظمها هو أعظمها وأقواها ثم الفعل ثم التقرير، والنبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني العشر، فإذا صامها أو تصدق فيها، فهو على خير عظيم، وهكذا يشرع فيها التكبير والتحميد والتهليل؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» . وفق الله الجميع
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز (15/418- 420)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟