من أفطر في رمضان يومًا فأكثر فعليه أن يقضي اليوم أو الأيام التي أفطرها، فإن كان الفطر لعذر فعليه القضاء ولا إثم عليه، وإن كان الفطر لغير عذر، أو لعذر لا يصلح أن يكون عذرًا فإن عليه القضاء أيضًا -كما تقدم- ومع ذلك فهو آثم، وقد ارتكب أمرًا عظيمًا وعليه أن يتوب إلى الله -عز وجل- ، ويندم على ما سلف منه، ويعزم أن لا يعود لمثل ذلك، وهذا هو واجب المسلم، والمسلم عليه أن يراقب الله -عز وجل- في عقيدته، ودينه، وإسلامه، وعليه أيضًا أن يستحضر أنه لا يعلم متى ينتقل من هذه الدنيا، ومتى يجيب داعي الله، فلربما يفاجئه الانتقال من الدنيا وهو مفطر، أو متلبس بمعصية، ثم يندم ندامة لا يمكنه الرجوع عنها، أو لا يفيده الندم بعدها، وقد يكون من حسن حظه وسعادته أن ينتقل من الدنيا وهو متلبس بطاعة، وهو قريب من الله -عز وجل- فيُختم له بخير، وأفضل الخلق من خُتم له بخير.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /390)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟