الظاهر أن قوله: «إلّا من صدقة جارية» يعني: من الميّت نفسه، وليس مما يجعله أولاده له من بعده؛ لأن ما يكون من الولد بينه النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «أو ولد صالح يدعو له»، فالميت إذا كان قد أوصى بشيء يكون صدقة جارية، أو أوقف شيئا يكون صدقة جارية، فإنّه ينتفع به بعد موته، وكذلك العلم، فإنّه من كسبه، والولد إذا دعا له ولم يقل: أو ولد صالح يعمل له، ولهذا لو قيل لنا: هل الأفضل أن أصلّي ركعتين للوالد، أو أن أصلّي ركعتين لي وأدعو لوالدي فيها؟ قلنا: الأفضل أن تصلّي ركعتين لك، وتدعو للوالد فيهما؛ لأن هذا هو ما أرشد إليه النّبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
اطلع أيضًا على : حكم صلاة الوتر بعد اذان الفجر
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن
عثيمين (14 / 554)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟