إذا وجب عليه الصلاة في
الطائرة، وهذه الفريضة لا تجمع لما بعدها، كصلاة العصر مثلا، وصلاة العشاء، وصلاة
الفجر، فليصلّ في نفس الطائرة، وليأت بالواجب على حسب استطاعته: هل يستطيع أن
يصلّي واقفا؟ وهل يستطيع في حال وقوفه أن يتّجه للقبلة؟ وهل يستطيع أن يركع؟ قد
يستطيع وقد لا يستطيع، وهل يستطيع أن يسجد؟ إذا كان لا يستطيع فليركع قائما، وعند
السجود يجلس على الكرسيّ ويومئ بالسجود،
وينتهي بصلاته على هذه الطّريق.
أما
إذا كانت الصّلاة تجمع مع ما بعدها كصلاة الظّهر -مثلا- فنقول: أخِّر الصّلاة
واجمعها مع العصر، والغالب في المطارات الداخليّة أنه لا تفوت صلاة؛ لأنه إن قام
بعد دخول وقت الظّهر جمع إليها العصر، وإن قام قبل دخول وقت الظّهر جمعها إلى
العصر.
[دروس وفتاوى من الحرمين الشريفين للشيخ ابن
عثيمين ( 14 /39)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟