الجواب
لم يذكر في كتاب الله تعالى ولا ثبت في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مريم بنت عمران تزوجت بعد أن ولدت عيسى عليه السلام، ولا أنها ولدت أولاداً سوى عيسى عليه السلام. أما قبل عيسى عليه السلام، فقد ثبت أنها لم يمسسها بشر، ولم تك بغيًا، قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾[مريم: 16 - 20] وقد أقر الله تعالى قولها وصدقها فيه، وبهذا يتبين أن ما قيل من أن مريم بنت عمران تزوجت أو ولدت غير عيسى عليه الصلاة والسلام لا أصل له.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.