الإنسان إذا غلبه القيء، سواء كان رجلًا أو امرأة، فلا شيء عليه، وصيامه صحيح، وهذا بخلاف من استدعى القيء، فمن استدعى القيء وتسبب فيه، فهذا هو الذي يفطر، أما من يغلبه القيء، فلا شيء عليه؛ لأنه لا يملك رده، ولا يستطيع ذلك، والله تعالى يقول: {لا يُكلِّف اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة : ٢٨٦]، {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[التغابن : ١٦]، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إذا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرِ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ» [رواه البخاري (7288) ومسلم (1337) من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-].
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /321)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟