الذي يريد الحج عليه:
أن يكتب الذي له والذي عليه، فقد يتعرض لخطر في طريقه أو شيء من هذا القبيل، وإن كانت والله الحمد الآن الأخطار قليلة، والطرق آمنة، والسبل والله الحمد الآن مريحة، إلَّا أن على هذا أن يستحضر كل شيء.
وأهم من هذا أن يختار النفقة الحلال، ثم يختار الرفقة الطيبة الذين يذكرونه إذا نسي، ويعينونه إذا ذكر، ويكونون عونًا له على العبادة وعلى النسك على أفضل وجه، وإن تيسر أن يكون معهم من يعرف المناسك بحيث يفتيهم ويخبرهم ويؤدون مناسكهم على بصيرة فذلك شيء طيب جدًّا، كذلك على العبد أن يحاول العبد أن يتقرب إلى الله بصدق وإخلاص، وأن يغتنم فرصة وجوده في الأماكن المقدسة في مثل موقف عرفة، وإذا أخذ يطوف بالبيت، أو عند الجمار، أو بمزدلفة، فإن العبد لا يدري هل تتاح له فرصة أخرى لزيارة الأماكن المقدسة، ومشاركة المسلمين بالوقوف بعرفات والطواف بالبيت الحرام.
ومن الأمور المهمة أن يكون هَمُّ الإنسان في حجه مضاعفة حسناته، ومحو سيئاته، ورفع درجاته، وأن لا يكون مشتغلًا بقيل وقال، أو غيبة، أو نميمة، ولا يطيل الكلام، ولا يكثر الشغب والشقاق والجدال، ومطلوب لمن أراد الحج أن يكون على أفضل هيئة، وأحسن ما يكون من أحواله.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /62)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟