أخبركم بأنني أديت فريضة الحج متمتعًا، وسؤالي: عندما انتهيت من العمرة لم أقصر شعري، فماذا يلزمني ؟
تركه للتقصير بعد العمرة خطأ؛ لأن المفروض أنه لما طاف وسعـى قـصر من شعره لكي يكون متمتعًا على حد قوله، ويتحلل من العمرة نهائيًا، لكن لما أنه تركه نسيانًا أو لعله جهلًا، ثم أدخل الحج على العمرة، ففي هذه الحالة لمثله إذا كان ناسيًا أو جاهلًا أصبح قارنًا، وعليه حينئذٍ دم.
فكونه لم يتحلل من العمرة بمعنى: أن يقصر أو يحلق هذا غير مناسب أبدًا، ولا يجوز، أحرم بالعمرة وقام متمتعًا بالعمرة إلى الحج، فمعناه أنـه بـاق على عمرته ولم يتمتع بقي قارنًا؛ لأنه ما يتم التمتع بالعمرة إلَّا إذا تحلـل منهـا التحلل الكامل بمعنى أنه أصبح متحللًا تمامًا، ما كأنه أحرم، فهذا أخطأ فيه.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /87)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟