رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا» [رواه الطبراني في الأوسط (8/174)].
و«وصموا تصحوا» هذا معناه واضح، معناه أن الإنسان إذا صام مثل شهر رمضان، أو صام بعض الأوقات، أن هذا يعود على البدن بالصحة؛ لأن المعدة والجهاز الهضمي في حاجة إلى الراحة في بعض الأوقات وفي أوقات معتدلة ومحدودة، فالصيام كله خير، ومن جملة فوائد الصيام أنه يعود بالصحة على الإنسان القادر، أما الإنسان الذي عنده حالة مرضية كمرض الكلى، أو عنده أمراض أخرى تجعله لا يستطيع الصيام فهذا شيء آخر، لكن الذي هو معتدل الصحة، أو شبيه به، فالصيام لا يعود عليه إلا بخير؛ لأن الصيام يطيقه الإنسان، وما دام أن الإنسان يتسحر متأخرًا عند الفجر، ويبكر بالفطور إذا غربت الشمس فهذا في الغالب إذا كان إنسانًا معتدل الصحة فإنه يصوم دون أي كلفة ولا مشقة حتى في الصيف.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /197)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟