الأربعاء 19 رمضان 1446 هـ

تاريخ النشر : 03-01-2025

ليس على القارن إلا سعي واحد

الجواب

الأخ السائل ذكر أنه حج قارنًا، ومعنى هذا أنه نوى القران في ابتداء إحرامه، وأنه لما طاف بالبيت الطواف الأول الذي هو يعتبر طواف قدوم وسعى بين الصفا والمروة أنه نوى ذلك لحجه، وأنه بعد ذلك لم يقصر ولم يحلق، أي: لم يتحلل، بل بقي على إحرامه على أساس أنه قارن، ثم ذهب إلى منى، ثم إلى عرفات، ثم إلى مزدلفة، ثم رمى جمرة العقبة وطاف طواف الحج، وأخيرًا طاف للوداع، فإن كان الأمر كذلك فالظاهر أنه أتم حجه وعمرته کقارن؛ لأنه ذكر أنه فدى أو ذبح ما عليه من هدي. 

وإن كان قد تحلل بعد أن طاف الطواف الأول، وسعى بين الصفا والمروة أي: قصر من شعره وتحلل، فإن هذا معناه أنه متمتع، والمتمتع يلزمه سعي آخر، يلزمه سعي للحج بالإضافة إلى السعي الذي كان أولًا للعمرة؛ لأنه يكون طوافه الأول للعمرة وسعيه للعمرة، ثم بعد ذلك يلزمـه سـعـي آخر للحج، ثم يطوف طواف الإفاضة، ويلزمه سعي الحج، هذا هو الذي ينبغي عليه أن يفعله، وقد عرف الجواب أنه إن كان لم يتحلل بل استمر على إحرامه، فلم يقصر، ولم يتحلل، وذهب إلى منى ومنها إلى عرفات بإحرامه الأول دون تحلل، ثم رجع وفعل بقية مناسك الحج ثم فدى، فليس عليه أكثر من ذلك، وإن كان الأفضل لمثل هذا أن لا يحج قارئًا بل عليه أن يحج متمتعًا ويتحلل؛ لأن هذا هو آخر الأمرين من النبي -صلى الله عليه وسلم-  لكن ما دام فعل هذا فلا بأس -إن شاء الله تعالى-.

المصدر:

[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (8 /88)].


هل انتفعت بهذه الإجابة؟