هذا موسى الموسوي أحد الإمامية الرافضة، نقم على الخميني دعوته في ولاية الفقيه، وفي بعض أمور السياسة، فرحل إلى أمريكا، وأنشأ له هناك دارًا ومركزًا، وألف بعض الكتب باللغة الإنجليزية، والبعض باللغة العربية، وبعض كتبه: (الشيعة والتصحيح)، (الشيعة والتشيع)، (يا شيعة العالم استيقظوا)...، ونحو هذه الكتب مفيدة في الرد على الشيعة، وبيان أن منهم من يرد عليهم من كتبهم، وأنهم متناقضون، وأن الحق ليس معهم، وأن عندهم من التناقض، وعندهم من مخالفة ما عليه أكابرهم المتقدمون ما يدل على فساد ما ذهبوا إليه، فكتبه مفيدة في باب، لكنه يذهب إلى شيء يجب أن تنتبه إليه، وهو أن الشيعة حق، وأن التشيع حق، وأن الجعفرية حق، وأنه لا يجوز أن يتعدى على التشيع من حيث هو، وأن السنة والشيعة فرقتان من فرق الإسلام، لا ينبغي أن يكون بينهما كبير فرق، ومع هذا رد على الشيعة في مواضع كثيرة، مثلاً أذكر له في كتابه (الشيعة والتصحيح) ذكر عدة مسائل منها: مسألة العصمة، مسألة ترك الصلاة الجماعة، زواج المتعة، وأيضاً ذكر في مسألة مهمة عقد لها باباً سماه (الشيعة ومراقد الأئمة)، وذكر في هذا نقدًا واضحًا وتضليلًا للذين يقدسون الأئمة، ويتجهون إلى مراقدهم بالحج –يعني: إلى قبورهم-، وقال حتى في صدر هذا الباب –إن صح حفظي- يقول: (يحلو – في أول أسطر منه- يحلو لبعض الفئات أن تجعل معظمهم مقدسًا، ويجعلون عليه خلعاً من صفات الإله؛ كما فعل الناس من المسلمين بمعظميهم، فلدى السنة معظمون خلعوا عليهم من صفات الإله، وجعلوا يذهبون إليهم بالذبائح والنذور والطلبات والاستغاثات، وللشيعة أيضاً مقدسون ومعظمون خلعوا عليهم من صفات الإله، ولم ينج –هذه عبارته- من هذا التخريف إلا الطائفة الموسومة بالسلفية) فعلى العموم عنده ما عنده، وكتبه تستفيد منها، يستفيد منها طالب العلم في بعض الأمور، وخاصة في مسألة: متى بدأ القول بالعصمة، متى بدأ الانحراف –انحراف الشيعة عن أقوال الأوائل-، أرخها في كتبه تأريخا جيدًا، وبين أن بداية الانحراف كانت في أول المائة الرابعة، بدأ القول بالعصمة، وبدأ الانحراف عن طريقة أئمتهم الأولين، فيرد عليهم من كلام بعضهم. [شرح الطحاوية].
[الأجوبة والبحوث والمدارسات للشيخ صالح آل الشيخ (6 /68 -69)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟