صيام العشر له مزية وفضيلة، والعلماء ذكروا هذا الشيء، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أَيَّامِ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فيها أَحَبُّ إِلى اللهِ من هذه الأَيَّامِ»، يَعْنِي: أَيَّامَ الْعَشْرِ، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قال: «ولا الْجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فلم يَرْجِعْ من ذلك يشَيءٍ» [رواه البخاري (969) بنحو هذا اللفظ، ورواه بلفظه أبو داود (2438) والترمذي (757) وابن ماجه (1727) من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما].
فأنواع الأعمال كلها من الصدقة، ومن الذكر، ومن الصلاة، ومن الصيام، جميع الأعمال العشر هذه أفضل أيام الدنيا، ولهذا قال بعض المحققين: إن أيام عشر ذي الحجة هي أفضل أيام السنة، وليالي عشر رمضان هي أفضل ليالي أيام السنة جمعًا بين هذا وهذا ما قال: إن العشر الأواخر من رمضان هي أفضل أيام السنة مطلقًا، وما قال: إن أيام العشر أيام ذي الحجة أفضل أيام السنة مطلقًا، وليالي العشر الأواخر من رمضان فيها ليلة القدر في الليل، فهي أفضل ليالي العام، وهذه فيها يوم عرفة، فهي أفضل الأيام، فعشر ذي الحجة أفضل الأيام، وعشر رمضان أفضل الليالي.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟