هل هناك أدعية واردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلاة القيام في ليالي النصف الأخير من رمضان؟
الأدعية كثيرة في كتاب الله-عز وجل-، وفي سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما روي عن سلف هذه الأمة، وهي صالحة لرمضان أوله وآخره وليله ونهاره، وصالحة أيضًا لباقي أيام العام، فالأدعية كثيرة، وأفضل الأدعية أجمعها كقول الداعي: (اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول وعمل)، وقوله: (اللهم إني أسألك رضاك والجنة، وأعوذ بك من سخطك والنار).
فهناك أدعية كثيرة جدًّا لكن أفضلها جوامع الأدعية، مثل: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار} [البقرة: 201]، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 10] إلى غير ذلك من الأدعية الواردة في كتاب الله وفي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما تقدم؛ إن أفضل الأدعية وأجمعها وأكملها هي الأدعية الواردة في الكتاب والسنة مثل: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني» [رواه الترمذي(3513) والنسائي في الكبرى (7665)، وابن ماجه (3850)، من حديث عائشة رضي الله عنها]، «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» [رواه البخاري (834)، ومسلم (2705) من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه]، أدعية كثيرة صالحة في رمضان وفي غير رمضان، وفي الليل وفي النهار، وفي كل وقت، في الصلاة وخارج الصلاة، ومن الأفضل للعبد أن يكون داعيًا دائمًا سائلًا الله –عز وجل-، رطبًا لسانه بذكر الله.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /209-210)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟