الصيام يكون واجبًا على الشاب ذكرًا كان أو أنثى إذا بلغ، والبلوغ يحصل بأحد ثلاثة أشياء:
1- إما بإنبات الشعر الخشن حول القبل، وهذا بالنسبة للجنسين؛ فإن هذا علامة البلوغ والأدلة الشرعية ظاهرة في ذلك.
2- أو بلوغ خمسة عشر عامًا، أو أربعة عشر عامًا، أو اثني عشر عامًا فهذا يسمى بلوغ الحلم.
3- أو إنزال الماء، وهو أيضًا علامة للبلوغ بالنسبة للجنسين.
4- وتزيد الأنثى بأنه إذا أتاها الحيض فإنه بذلك تعتبر بالغة وإن لم تصل إلى خمس عشرة سنة أو أربع عشرة سنة.
يعني: ثلاث علامات مشتركة إذا حصل واحد منها حصل التكليف، وتمتاز الجارية بعلامة رابعة وهي الحيض، ولو كانت متزوجة وحملت لكان ذلك علامة البلوغ أيضًا، وإن لم يأتها الحيض وإن لم تبلغ خمسة عشر عامًا؛ لأن هذا علامة حصول الإنزال، فإذا حصل شيء من هذه الأمور فيعتبر الإنسان بالغًا، وإن لم يبلغ خمسة عشر عامًا، فإذا حصل شيء من ذلك فإنه يجب على الشاب أو الشابة الصيام والصلاة أيضًا على اعتبار أنه أصبح مكلفًا، إذا كان يتمتع بكامل قواه العقلية، أما لو كان معتوهًا أو مجنونًا كان هذا شيئًا آخر لم يجب عليه الصيام، أو لم تكن عليه الصلاة لا لأنه لم يبلغ لكن لأنه غير عاقل.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /235-226)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟