الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا فإنمًا أطعمه الله وسقاه، كما في الحديث الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ نَسي وهو صَائِمٌ فَأَكَلَ أو شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ الله وَسَقَاهُ) [رواه البخاري (1933) ومسلم (1155) واللفظ له، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]، ولا شيء عليه؛ لأن الناسي معذور، كما في القرآن الكريم: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: ٢٨٦]، وفي الحديث: (إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتَكْرِهُوا عَلَيْهِ) [رواه ابن ماجه (2045) وابن حبان (16/202) والحاكم (2/198)، والبيهقي (7/356) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما] فإذا حصل للإنسان شيء قهري مثل: الأكل والشرب، والقيء، والرعاف أو دخل إلى حلقه طائر كذباب، أو غبار، أو حبات تراب، أو ماء قهرًا أو نحو ذلك، كل هذه الأمور ما دامت وقعت قهرًا وبدون سبب، ولا فعل منه يستدعي هذا، فإنه فيه معذور وصيامه تام -إن شاء الله-.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /292)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟