صيام رمضان كل لا يتجزأ، فلا يكفي أن يصوم الإنسان جزءًا منه ويترك الباقي، فإذا صامت المرأة رمضان ثم أفطرت لعذر شرعي فإن عليها أن تقضي، ولا يجوز لها أن تؤخر القضاء دون عذر شرعي، ولو أخرته إلى رمضان آخر فلا يجوز لها أيضًا أن تؤخره إلى رمضان ثان وثالث، أو تصر على عدم القضاء، فإن هذا والعياذ بالله لا يجوز، ولكني أنصح الزوج بأن يحاول إقناع زوجته وترغيبها وترهيبها، ويستعمل معها أسلوب الحكمة وأسلوب الإقناع، فإنه أجدى في أن تستجيب عن قناعة، وتستجيب عن رضى وعـن قبول، وهذا أكثر فائدة وأبعد مدى وأكثر جدوى من الأساليب الأخرى، ولا أشك أنها ستستجيب؛ لأنها زوجة مطيعة وصالحة -إن شاء الله-، وما دامت تصوم رمضان لا أشك أنها ستستجيب لرأيه ونصيحته وتنقـاد لتوجيهاته بإذن الله لو كانت من أجانب الناس، فكيف وهي زوجته، ويمكن أن تكون أم أولاده، ولها عليه من الحقوق أكثر ما للمسلم الآخر البعيد عنه من الحقوق.
[ثمر الغصون في فتاوى الشيخ صالح بن علي بن غصون (7 /391)].
هل انتفعت بهذه الإجابة؟